السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم؟؟؟
اليوم جبت لكم موضوع وهو:
دعيني أعاتبكِ يا دنيا...
بعد أن هلت الأسحار , وأسدل الستار , وابتلع الدجى ضوء النهار , آنست إلى ضفاف الأنهار فتلمست الصفاء والنقاء على صفحة الماء , فجالت في خاطري صفوة الوداد تذكرت لحظة من أسعد اللحظات , يوم رأيت تلك الحبيبة أمام ناظري , ويداها متشبته بيدي فسالت من عيناي الدموع , وامتزج لحن الحزن بخرير الماء , نظرت نظرة إلى السماء , فأبصرت القمر باكياً يندب الأحزان , سألته عما يكنه من آهات , فقال : إن حبي للشمس ازداد , ولكن الدنيا في عناد , لا يقربنا ولا يجمع شمل الأحباب , سواعدي اللجين تمد أكفها لتمسك أيادي النضارة التي لوحتها شمس الحياة ... لكن .. لكن الدنيا في عناد ...
فغدوت أبحث عن الدنيا بين الأعشاب , لعلي أجدها وأدرك لهذا العناد أسباب فلما وجدتها حييتها بتحية الإسلام , سألت الدنيا : أيها الدهر .. مالك لا تجمع بي وبالأحبة دوماً ؟ قال : بل كفاكم هنيهاً , قلت : قد فرقتنا في بقاع الأرض أشتاتاً , كفاك على الأحبة قسوة وجراحاً , هل لك أن ترحمنا فتجمع قلوباً في الله حبها ؟ أو ألا تفرق بين أياد محبة الله ميثاقها وعهدها ؟ فأجابت الدنيا كلا وكلا .. إني فرضت على رقابكم سيف الظروف , وجعلت النوى لكم مأوى.. ولن أرحم قلوباً وإن صفت محبتها كالبدر , هذا هو القضاء والقدر , وهذا حكم رب اللوح والقلم .. فأنا الحياة وأنا الدهر , رجوتها باكية , وقد اغرورقت أدمعي بماء النهر , فلم يأبِ إلا الرفض , بل قال للأزمن سيري على عجل , ولا تجمعي للأحبة لقيا ولا شمل , إن هذا حكمي وهذا شرعي , فأنا الحياة سيدة اللقيا والشوق للأبد , وللأحبة عندي بحر من الصبر متسع , فليغدو الحبيب بمحبة على سفائن الشوق مبحر بلا غرق , لكنني الأيام سأبقى على وترى ..
أجبتها والقلب مكلوم من***ر , والفؤاد الحزين بأحلام اللقاء منتظر , أيتها الدنيا .. مالي ومالك سوى راحلة تحت ظل الشجرة , وهيهات هيهات أن تجمع بين قلوب البشر إلى الأبد , فإلى الله ربي أشكو بثي وحزني , فأحبتي وإن لم تراهم عيني .. فعند كل أذان دعاء نلتقي ,, يكفي بأن حبنا في الله إلى الجنة جسر , نحن فيها متكئين على السرر .
بدي رددددددددددددددودد+تقييييييييييييييييم
الإثنين يوليو 08, 2013 2:42 am من طرف 
موضوع: دعيني اعاتبك يادنيا 
