گڛرني غيإأبگ ™ مشرفة
مــا رأيكـ فــي المنتدى؟؟ : رآآئع بـلـدكـ* : مزاجك* : لونكـ المفضل* : دعـائـي* : الأوسمـه* : عدد المساهمات* : 500 تاريخ التسجيل : 20/07/2011 الموقع : منتـديـآت أححلى بنـآت~ مزاجك* : رآيقــةة~
| موضوع: [ تعثُّر فــي كبد السَّماء ] . .! الإثنين أغسطس 22, 2011 7:51 pm | |
| [ 1]
لاشَيءَ يُمكِنهُ أن يسد ثَغرة غِيابِك حتَّى الأصوات لا تُجدِي نفعاً بعدَ تخافُت صَوتك كلُّها هُراءاتُ ..! كلُّها فراغات شَاغِرة لا تُسمِنُ ولا تُغنِي من جُوع لِنَكُونَ فِيهَا قاب قوسَينِ او أدنَى من واقع الغِياب الصَّادِق محارِيبُ النُّور تَخشَع , ويغضُّ الصَّباح طَرفهُ لِنندَثر خِلسةً بينَ أهداب التَّبعثُر لمَ كلُّ الأشياء التِي نَحتاجهَا ونتمنَّى بقائَها تَرحَلُ ؟
[2]
أصغِي إليَّ جيداً .. حِينَما أعبُرُ مِيناءَ الماضِي الذِي كانَ يجمَعُنا ولا أجِدُكِ من بَين الملامح المَعرُوضَة فهَذا يعنِي أنَّنِي أَبحَثُكِ طوِيلاً , وأبحَثُنِي معكِ ..! الشِّتاءُ الذِي أصبحَ يُزاوِلُ طقُوسَ البرُودَة على مرافِئ النُّور التِي تَحتَوِينا أُقسِمُ بأنَّهُ أصبحَ لا يأبهُ بسقُوطِي أبداً .. والسَّماء التِي كانَت تحتَضِنُ الغمامَ الذِي يُمطِرُنا لننبُت على كفِّ الرَّبِيع مارَت وهاجَت ولَم تعُد هِي مُطلقاً . بالكادِ أذكرُ تفاصِيلِي قَبل غِيابِك حتَّى أنَّنِي أصبَحتُ لا أذرِفُ الدَّمعَ ..! ولَم أعُد أتوجَّع ..! كذَلِكَ لم أعُد أُصغِي لِنداءات الحَنِين بداخلِي ..! كِسرَةُ الأشواق لازالَت تذُوبُ بَين حنايَا " كُوب غِياب " , وسُحنَةُ الماء أرخَت أهدابَها عليَّ واحتَضنتنِي زبداً يُلفَظ من أمواجٍ عاتِيَةٍ طغَت فِي حلكَةِ لَيلٍ بهِيم ..
[3]
كلُّ المعالم لَم تعُد كما كانَت , بيَد أنَّنِي لَم أعُد أنا .. وبِتُّ لا أُميِّزنِي من بَين ملامح الرَّاحلِين من الأحياء ..!
[4]
أصبَحتُ وحدِي وأنا أُمارِسُ طقُوسَ البُكاءاتِ العقِيمَة ..! كنتُ كامِلةَ الأشطارِ مُوحَّدةُ الرُّوح مُتشبِّثة أطراف ثوبِي بأنَّ / الحياةَ ستبقَى على ماهِي علَيهِ ولم أُفكِّر يوماً بأنَّ إعصاراً ما سيُحِيلها إلى الدَّمار ..! لم أعُد أستَبصِرُ ما يمكِنُ أن يحدُث من عُمق الوَجع لَم أعُد حتَّى أذكرُ المواعِيد وَ بالتَّحدِيد منذُ موعِد غِيابِك , كلُّ التوارِيخ تتشابَه كلُّ الأرقام تتشَابَه . .! كلُّ الأيَّام والسَّعات أصبَحت تردُّدات لا تُقاسُ ولا يُتنبَّؤ بِهَا مُطلقاً .. أصبَحتُ أمرُّ على القبُور , [ السَّلامُ علَيكُم أهل الدِّيار المُؤمنِين , أنتُم السَّابقُون ونحنُ إن شاء اللهُ بكم لاحِقُون ] .. فقَط الأجسادُ هِي التِي تمُوتُ وتُقبَر عِندَما يرحلُ الإنسانُ بعِيداً إلى البَرزخ ..! وإلَّا فالأرواحُ تحيا إمَّا فِي شقاءٍ أو فِي نعيم .. أمَّا هُنا فقَط الأرواحُ هِي التِي تمُوتُ , ويبقَى الجسَدُ يتمثَّلُ بِمُجريات الحَياةِ تهبُّ رِياحٌ من أخادِيدهَا , تنشطُ كثِيراً عوامِلُ النَّحت وكأنَّنا الصَّخرُ تتغيَّرُ ملامحنَا إلى " الفناء "...!!
[5] تعالي لِـ ننصَهِرَ على صَدرِ السَّماءِ
لِتُمطِرُنا أحداقهَا مَولُودٌ جدِيد , بِفِكر جدِيد , بِقَلب جدِيد ..! لا يخضَعُ لِـ " غِياب " أو " عُتمَة " والسَّلامُ علَيكِ يا بقَايا وأسألُ اللَّهَ أن يكُونَ جمعُ الشّتاتِ فِي الجنَّة . .! | |
|